kolonagaza5
بقلم د.يوسف الحاضري
Alhadree_yusef@hotmail.com
- ما هي إلا أيام معدودة بل بضعة أيام وتدخل اليمن أرضا وإنسانا مرحلة حاسمة وتاريخية تتمثل فيما تنبأ به باني اليمن الحديث (علي عبدالله صالح) بأن الديمقراطية خيارنا ونهجنا من خلال الإنتخابات التي انتهجناها على مر تاريخ وحدتنا اليمنية العظيمة والتي من خلالها نحدد من سيحكم اليمن وفقا لرأي الأغلبية وليس لرأي القتل أو لرأي الخارج أو لرأي المتآمر أو لرأي الحمقى أو لرأي السفهاء (كون السفهاء أنفسهم لا يحق لهم أن يديروا شئون أنفسهم فكيف لهم أن يديروا شئون العامة ) ,,, فها هي الأنتخابات الإنتقالية التوافقية بمرشح واحد يرضي الطرفين (طرف الأغلبية الحاكمة وطرف الفتنة الماحقة "الربيع العربي" ) لتنتقل السلطة بديمقراطية من بين يدي القوي (علي عبدالله صالح ) إلى يدي الأمين (عبدربه منصور هادي) وفقا للوعد السابق للرئيس بأنه لن يسلم السلطة إلى لأيدٍ أمينة (وعد فأوفى ) وأيضا وعده بأن الحكم أستلمه وفقا لرأي الصندوق ولن يسلمة إلا وفقا لهذا الرأي لأنه لا شرعية إلا شرعية الأغلبية بعيدا كل البعد عن ترهات وحماقات وسخافات تسمى (ثورات وإنتفاضات) فهذه كلها لا محل لها في أرض السعيدة التي تكسر على أسوارها كل المؤامرات والمليارات والإعلام الموجة والأفكار الهدامة والبروتوكولات المدبرة والربيع المضحك فأسوار صنعاء واليمن عصية وشديدة على المتآمر سواء كان خارجي ممن يضمر الكُره والبغض لليمن أرضا وإنسانا أو متآمر ولد من رحم هذه الوطن ولكنه حذى حذو (إبن نوح) وعصى الحق وحاد عنه .
- اليمن لن أسلمها إلا لأيدي أمينة وأي أيدي ءأمن من أيدي (المشير عبدربه منصور هادي) والذي يشهد له التاريخ اليمني القريب بأن لديه بصمات رائعة وبيضاء وناصعة في تاريخها الحديث سواء في عهد الإنشطار أو خلال الوحدة وحرب الردة والتمرد أو خلال هذه الأزمة (أزمة 2011) عوضا أنه ينتمي إلى حزب الأغلبية والذي يشكل ما يقارب من (75-80%) عوضا عن قبول النسبة الباقية به كخيار به ,,, ولأن الإنتخابات بمرشح واحد فقط ولأن الأمر محسوم والكل يعلم أنه محسوم سلفا وفقا للمبادرة درء الفتنة التي رعتها المملكة العربية السعودية فالأمر يتجاوز مفهوم مرشح محسوم سلفا أو من هذه الأقاويل كون اليمن دخل فتنة أطلق عليها صانعوها (ثورة ربيع عربي) أتت أكلها على كل جميل في أرض اليمن وقادة آلاف منهم للسقوط قتلى وعشرات الآلاف إلى إعاقات وعاهات عوضا عما حل بالأطفال والنساء من إضطرابات نفسية ورعب وخوف مما جرى لهم هذا على المستوى البشري والنفسي السيكولوجي ولو فتحنا الحديث عن الحياة الإقتصادية فالأمر يحتاج له إلى سلسلة مقالات وليس نصف مقال ,,, فالأمر فقط يعتبر سنتين من رئاسة الرئيس المنتخب بعد أيام معدودة يعيد فيه أبناء اليمن جميعا حساباتهم وأوراقهم وينظمون أنفسهم ويخلعوا من عليهم ثياب الأحقاد والشحناء والبغضاء وبعد ذلك يبدأ كل حزب بترشيح نفسه وتقديم خطة عملة وبرنامجه الأنتخابي للعامة وندخل أنتخابات فيها أكثر من مرشح (كحالنا الآن) أو مرشحين أثنين (كلعبة الديمقراطية الأمريكية والتي سأخصص لها مقال قادم) لنتجاوز بهذا الأمر كل المراهنات التي حاول الكثير من الأعداء التنضير والتخيل بأن اليمن ستصل إلى ما يمكن أن نسميه أسفا وحزنا وقهرا على بلد عربي آخر (صوملة ) ,,, فكما أسلفت بأن اليمن تحطم فيها كل المؤامرات رغم أنها تحتوي على أكثر من سبعين مليون قطعة سلاح خفيف ومتوسط وثقيل (بإستثناء الطائرات التي لا تملكها إلا الدولة ) إلا أن اليمن تملك بالمقابل قلوبا وعقولا وصفهم يوما من الأيام خير البشر (أرق قلوبا وألين أفئدة ,,, الإيمان يمان والحكمة يماني) .
- كلنا يمن ,,, شعار يجب على الجميع إستبدال مافي جعبته من شعارات أخرى خداعة أو براقة أو زائفة ويجب على الجميع إستشعار هذا المعني وبلا إستثناء خاصة من أعلن سابقا مقاطعة الإنتخابات من إخواننا المنتمين إلى تنظيم الحوثي في شمال الشمال أو الحراكيون في جنوب الجنوب فاليمن قبل كل شيء وعليهم أن يشدو الهمة ويعقدوا العزم من الآن وينظموا صفوفهم خلال عامين قادمين ويقووا حزبهم وتنظيمهم ليخوضوا الإنتخابات الرئاسية القادمة بمرشح خاص بهم وإن أستحقوه ونالوا ثقة الأغلبية فأنا أول المهنئين والخاضعين والتابعين والطائعين وليدركوا تمام الأدراك أن هذا السبيل الوحيد الآمن للوصول إلى دفة الحكم في اليمن وليدركوا تمام الأدراك أن الشعب اليمني (الأغلبية) الذي قال نعم لولي الأمر السابق ويقول نعم لولي الأمر اللاحق) هم أكثر من سيتبعون أي ولي أمر قادم دون تأفف أو إمتعاض لأن هذه ثقافة تشربت في قلوبهم وتلافيف عقولهم ومبدأ من مبادئهم الدينية فطاعة ولي الأمر لا ليست تمييزية أو إنتقائية ولكن طاعته من طاعة الله ورسولة وطاعته أساس الإستقرار لليمن أرضا وإنسانا ,,, فلنشد السواعد والهمم يا أبناء اليمن ولنطلقها في 21نوفمبر بأعلى صوت يسمع كل أصم وأطرش قائلين (نعم لليمن ) و (كلنا اليمن )و (حبنا لليمن ) ,,, والله من وراء القصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا باقتراحاتكم