kolonagaza5
لما كانت غزة تقصف على يد اليهود ويقتل أبنائها ويشرد أطفالها وكان على عرش مصر يومئذ حسني مبارك كنا ننزف مع كل نزف ونبكي مع كل بكاء ونسأل الله لهم النصر ولبلادنا فك الأسر وكثيرا ما كنا نقول أننا جميعا محاصرون !! حتى شاء الله وانقلبت الموازين وأهلك الله الظالمين بدعوات المظلومين فثارت شعوب الأرض لثورتنا وتأثرت كل الأمة بانتفاضتنا . وكان من تلك البلاد سوريا بلاد الصحابة وزاوية التاريخ وحصن الأمة .فارتعب الطواغيت وخافوا من شعوبهم أن تثور وأدركوا أنما هي دائرة واحدة وأنها حتما عليهم يوما ستدور فلم تملك تلك الأنظمة العميلة مجتمعة في جامعة الدول العربية برئيسها سوى الطواطىء على قتل الشعب الأعزل !! لكن الشعوب الحرة الأبية أبت على حكامها إلا أن يطردوا سفير القتلة من بلادهم وخرجوا إلى الشوارع وضغطوا على السلطات فكان لهم ما أرادوا وطرد السفير السوري من بلاد مازالت لم تقم بثورات حتى اليوم !!وفرح الشعب السوري بفعلتهم تلك فرحة منقوصة إذ أن كل الدول طردت السفير إلا حبيبة القلب ودرة الفؤاد وشريكة الكفاح الطويل .. أرض الكنانة.وانتظر وانتظرت الشعوب ردة فعل مصر كيف تكون !.. وطال انتظارهم .فبدؤوا في الهتاف والنداء علينا حتى قالوا لنا .. إن صمتكم يقتلنا !! ومازالوا إلى تلك اللحظة ينتظروننا .. ويسألونا : هل نسيتمونا ؟ألسنا أمة واحدة ؟ ألم يقل نبينا أن دمائنا واحدة ؟؟ ألم يلتحم أجدادنا مع أجدادكم في معارك الزمان ؟ألم يتقاسموا قديما الأفراح والأحزان ؟ألم يكتب التاريخ أنه في يوما ما وقفنا صفا واحدا ودخلنا المسجد الأقصى مكبرين ومهللين.ألا تستطعون أن تكملوا ثورتكم وأيضا تساعدونا ؟!!إننا في حركة حازمون لا نستطيع أن نسكت على مايحدث في سوريا . ونحن نعلم بما أنعم الله علينا أننا نملك لإخواننا في سوريا أكثر من الدعاء وأننا نستطيع فرض إرادتنا وإجبار السلطة المتغطرسة للاستجابة لنا . ونعلم أيضا أن مايحدث في سوريا ليس مسئولية السلطة فقط وإنما هو مسئوليتنا جميعا وأن الله سائلنا عن أعراض ودماء السوريين فردا فردا .. ماذا قدمنا لهم؟=====وعليه فإننا نمهل السلطات المصرية 5 أيام لطرد السفير السوري فإن لم يحدث ولم يستجيب لنا فسنتوجه بمسيرة حاشدة محاصرة إلى السفارة السورية يوم الجمعة القادم ولن نرحل حتى يطرد سفير القتلة خارج بلادنا .=====لقد عزمنا أمرنا والله يعلم مافي قلوبنا لو لم يكن من عملنا هذا إلا أن ندخل سرورا على أم مكلومة فقدت أبنائها في حمص أو طفل قتل طاغية الشام أبويه في درعا لهو أحب إلينا من الدنيا وما فيها .إن طرد سفير القتلة من مصر هو أقل ما نقدمه لإخواننا سوريا .. وما أقله من فعل ؟!1وما أيسره من طلب ؟ !!فلماذا يستكثر علينا المجلس العسكري هذا الأمر البسيط ؟! لماذا يصر دائما على أن ينحاز للقاتلين ويخالف إرادة الناس ؟ إننا لن نسمح أن تتحول مصر لكنز استراتيجي لأعداء الأمة مرة أخرى .ومع هذا فلا يفوتنا أن نؤكد على سلمية مسيرتنا ونؤكد أننا لا نريد الفوضى ولا ندعوا للتخريب وأننا والله نريد أن تهدأ بلادنا وبلاد المسلمين .. ولكن ما العمل ؟!لقد أبى الظالمون إلا تركعينا وصموا أذانهم عنّا وأرادوا منا أمورا لا تكون إلا بدمائنا. وهذه دماء المصريين والسوريين أغلى عند الله من الكعبة التي هي أغلى عند الله من مصر وكل مصر !! لقد انتفضنا ضد حكم العسكر واليوم نخرج لطرد السفير الذي يحميه العسكر !! إن منظومة الحقوق واحدة والدفاع عن المظلومين لا يتجزأ ونحن أمة واحدة لا تعترف بحدود ولا يفصل بينها سدود . وقد قال لها نبيها صلى الله عليه وسلم " الْمُؤْمِنُونَ تَتكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ "لقد آن اوان الصدق وحانت لحظة الحق فهبوا لنذوق جميعا حلاوة الجهاد في سبيل الله ونشعر بحلاوة النصرة للمظلومين التي حرمنا منها ذهراَ طويلاَ.يا سوريا .. احنا معاكِ للموت والله أكبر .. ولله الحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا باقتراحاتكم