الأربعاء، 15 فبراير 2012

تونس العروبة والاسلام ليست في حاجة لزيارة مشايخ التخلف بقلم

kolonagaza5
الناصر خشيني 
بالرغم من أن تونس بلد عربي وشعبها مسلم ومضياف وكريم الى أبعد الحدود وكان في العهد البائد يأتيه فنانون محترمون وآخرون يضحكون منه بقولهم انه شعب ذواق واما اليوم فياتيه دعاة يضحكون منه بقولهم ان الشعب التونسي مسلم الا أنه ليس في حاجة ماسة ولا ملحة الى زيارات مشايخ من نوع عمرو خالد أو وجدي غنيم  دلك أن الأول له اليد الطولى مع المخابرات البريطانية والامريكية بحيث يحاول تدجين الاسلام ونزع كل عمل ثوري فيه في مواجهة الغرب والصهيونية فمتى تكلم عن القضية الفلسطينية أو واقع الاحتلال والطائفية في العراق وانما همه الوحيد تحقيق التعايش السلمي بين الشعوب أي أن نبقى تحت كلاكل الهيمنة الاستعمارية للغرب ولسنا في حاجة الى افكاره فلنا كل الخبرات والقدرات لانجاز افكار تنموية وتضامنية بعيدة عن نمودجه المشبوه خاصة وانه لايملك أي شهادة علمية من جهة مختصة بالعلوم الدينية فهو غير مؤهل علميا للدعوة الاسلامية
ينتمى عمرو خالد إلى أسرة مصرية ميسورة، ولد بالاسكندرية عام 1967  وحصل على بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة عام 1988.أي انه غير متخصص في مجال الشريعة الاسلامية وهذا ما يسهل توظيفه بسرعة مذهلة خاصة اذا تدخل البترودولار في المسألة فان الامور تصبح ميسورة وقد تم الكشف عن حجم الأموال التي يتلقاها سنويا وتصل الى حدود مليونين ونصف من الدولارات سنويا
بدأ ظهوره كداعية إسلامى فى أواخر عام 1999، بإلقاء الدروس فى نادى الصيد بحى الدقى فى القاهرة، ثم انتقل إلى مسجد الحصرى بالعجوزة ثم إلى مسجد المغفرة فى المنطقة نفسها، ومع تزايد أعداد مريديه انتقل منه إلى مسجد الحصرى فى محافظة 6 أكتوبر.
ذاعت شهرته بقوة، وبدأ الشباب يحضر دروسه، قادمين من أماكن بعيدة، بعدها كانت بدايته الإعلامية مع رجل الأعمال السعودى الشيخ صالح كامل صاحب الفضل فى إطلاق نجوميته عبر الشاشات الفضائية من خلال قناة "إقرأ"
بحيث ان الذي دفع به الى عالم الشهرة ليس ما يقدمه من دروس ثورية من شانها تفجير الشباب العربي و الاسلامي في ثورة لا تتوقف الا بتحرير فلسطبن و اقامة الوحدة العربية وانما ارادة سياسية رجعية تريد توظيف الرجل لسلاسته وقدرته على استقطاب الشباب في أغراضها السياسية فكان لها ما أرادت ونفذ لها الداعية رغبتها فكانت الصفقة.
قدم خالد عدداً كبيراً من البرامج التي تبدو ناجحة من إنتاج راديو وتليفزيون العرب التابع للملياردير السعودي صالح كامل وهذا يعني أن بصمات البترودولار السعودية واضحة تماما في انتاج نموذج لداعية بالمواصفات السعودية  والمتناسبة تماما مع الأجندة الأمريكية والصهيونية وهذا يستنتجه أي ملاحظ وهذه البرامج هى "ونلتقى الأحبة" منذ عام 2001 استمر 3 مواسم، "حتى يغيروا ما بأنفسهم"، "خواطر قرآنية"، "محاضرات رمضانية"، "صناع الحياة"، "على خطى الحبيب"، "باسمك نحيا" إلى جانب "إسلامنا" على شاشة التليفزيون المصرى.
أما الشيخ وجدي غنيم الدي يحتفل به على نطاق واسع وتركز وسائل الاعلام العمومية على تحركاته وشطحاته والمعروف عنه أنه تكلم عن بنات تونس بكونهن عاهرات فهلا اعتذر عما بدر منه وكيف نقبل باطروحاته الخارجة عن سياق العقل والمنطق والدين بختان البنات فان مثل هدا الامر غريب عنا في تونس بلد الامام سحنون وجامع الزيتونة المعمور وهل نحن في حاجة الى تخريفاته التي تقول بأن التثاؤب من بول الشيطان فهل مازلنا في تونس نفكر بعقلية متخلفة من شأنها أن تثير سخرية العالم منا وهل هذا هو الدين الذي يعلمه لنا مثل هدا المعتوه الآتي من القرون الوسطى
وتحت عنوان "كفى انحلالا داعية ختان الإناث في الديار التونسية"، انتقدت صحيفة "المغرب" التونسية زيارة غنيم ودعت إلى التوقف عن استقبال مثل هؤلاء الدعاة
ومن جهته انتقد القيادي السابق في حركة النهضة الإسلامية عبد الفتاح مورو زيارة غنيم لتونس قائلا "غنيم كثّر الله خيره لكنه يلام على أن نصائحه لا تتماشى مع واقعنا التونسي".
أما مفتي الديار التونسية عثمان بطيخ فدعا إلى "تجنب استضافة الدعاة المتشددين تجنبا لإثارة الفتنة في المجتمع التونسي".
وتجمع مئات الحقوقيين أمام مسجد بسوسة أثناء تقديم محاضرة لغنيم أمس الاثنين رافعين شعارات مناوئة له ودعوا إلى طرده، وتكرر الموقف أثناء محاضرة له في المهدية فرد غنيم أمام أنصاره بالقول "أيها الظلاميون قل موتوا بغيظكم تونس إسلامية، لا لا لا للعلمانية" وسط تأييد الآلاف من أنصاره
وانتشرت التعليقات المؤيدة للداعية المصري غنيم في صفحات إسلاميين على فيسبوك، وقال أنصاره "إن ما يجري هي محاولات لضرب الإسلام".
وكانت إذاعة "الزيتونة" التونسية هي وسيلة الإعلام المحلية الوحيدة التي روجت لزيارة غنيم، وأعطت برنامجا تفصيليا لمحاضراته في البلاد.
ونفى غنيم خلال تصريح لراديو "شمس أف أم" المحلي أن يكون قد أفتى بختان الإناث، وقال إن ذلك متاح لغاية التجميل فقط
ووجدي غنيم من الدعاة الإسلاميين المعاصرين وينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأُبعد غنيم من البحرين عام 2008 وسافر إلى عدة بلدان منها بريطانيا التي تم طرده ومنعه من الدخول إليها بتهمة التحريض على "الإرهاب" وقد رحل إلى اليمن الذي غادره بعد ذلك إلى ماليزيا.
 وهكذا نجد أنفسنا في تونس في مواجهة ضيوف ثقلاء غير مرحب بهم من أكثرية شعبنا ولكن للأسف هناك قلة غير واعية وبحكم الحماس الديني الفياض عندها نتيجة الكبت للحريات في العهدين السابقين لبورقيبة وبن علي فمن الطبيعي أن يجد هؤلاء من يتحمس لهم ويدافع عنهم ونرى أن موقفا كان ممتازا للشيخ عبد الفتاح مورو حيث رأى أن هؤلاء الضيوف يأتون بعناصر وأفكار لانحتاجها في تونس بلد جامع الزيتونة المعمور ومذهب الامام مالك حيث اننا أقرب الى الاسلام من أي جهو أخرى وبالتالي فتونس فيها من الكفاءات العلمية ما يجعلها في غنى عن مثل هؤلاء خاصة اذا كانوا مشبوهين مثل عمرو خالد أو متخلفين جدا مثل وجدي غنيم .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا باقتراحاتكم