kolonagaza5
كل ما له علاقة بالتناقضات التي يتحفنا بها النظام السوري ، موجودٌ منذ زمن ، لكن الظروف الحالية أبرزت كل تلك التناقضات بشكل سافر و مضحك أحياناً و ذلك لعدم وجود وقت لالتقاط الأنفاس و لا مجال للتدرج بين الشيء و نقيضه
- بين ( الله سوريا بشار و بس ) و ( الله سوريا حرية و بس ) يحتدم الجدل بين الطرفين ..... مفهوم من المعارضة شعارها ، فهي بالنهاية معارضة و تجاهر بذلك .....
لكن كيف للمؤيدين رفض شعار المعارضة بهذه السذاجة؟ مع ملاحظة تبني الإعلام رسمياً للشعار الأول فهل يريد الاعلام السوري الترويج لشخص السيد الرئيس كبديل عن الحرية؟ فهما لا يمكن أن يكونا معاً ؟ هل يقبل المسؤولون في سوريا هذه المواجهة بين شخص السيد الرئيس و كلمة الحرية؟.
- الحرية، التي هي الشعار الثاني من شعار الحزب قائد الدولة و المجتمع، أصبحت تهمة . فأن يقول شخص أنه يريد الحرية فهذا يعني أوتوماتيكياً أنه معارض و لا يمكن أن يكون بعثياً.
- تحارب الدولة الاسلاميين المتشددين: انهم اسلاميين من مستوى طالبان أفغانستان، فهل هذا يعني أن النظام و بعد حكم نصف قرن من العلمانية أعاد بالشعب إلى الوراء حيث الاقتتال و الحقد الطائفي الذي لم يكن معروفاً قبله.
- قيادة الأخوان المسلمين للحراك الحالي: بعد ثلاثين عاماً من حظر دستوري للجماعة، بل و تشريع اعدام المنتسبين لها، لا يزالوا قادرين على قيادة مثل هذا الحراك... فما هذا الفشل الذريع؟ فهل هو اعتراف بشعبية كاذبة للنظام طوال هذه المدة؟
- النظام يمثل القوى العلمانية و القومية في مواجهة القوى الاسلامية و التطرف: من أكثر علاقات الدعم المتبادل للنظام هي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، و حماس الاخونجية، و حزب الله .... هل هناك ازدواجية أكثر من ذلك.
- لطالما حارب الحزب القائد الطائفية و العشائرية و لطالما شرح وجهة نظره بفصل الدين عن الدولة ، و مع بداية الأزمة لم يجد النظام من سند داخلي له سوى زعماء العشائر و الطوائف فهل هذا اعتراف بأن المجتمع قد تم تقسيمه إلى طوائف و عشائر و حان الآن استثمار هذا التقسيم.
- حماية الأقليات: من العبارات ذات الهدف العكسي، فهي ليست سوى تحريض على الأقليات و بالتالي الزج بالأقليات في المعركة لصالح النظام و ذلك باظهار فكرة أن كل الأقليات مع النظام و بالتالي هي هدفكم أيها الاسلاميين في حال أردتم الضغط علينا أو انتصرتم في المستقبل ...... و أنتم أيها الأقليات عليكم الخيار بعد هذا الشحن، ........ فكرة أن الأكثرية السنة تريد الفتك بالأقليات و أن النظام هو من يردهم عن ذلك هي فكرة مسيئة للمجتمع السوري و إهانة حقيقية له.
- العقوبات الاقتصادية الغربية ستؤثر على الشعب و ليس على الدولة: يا إلهى ما معنى هذا؟ هل هو تصريح علني بأن القيادة ليست من الشعب و أنها تقف بمواجهته و تقول للغرب أن تصرفكم هذا سيضر بحلفاءكم الشعب و لن يضرنا نحن.
- اسقاط المقاومة و الممانعة: هل تغيير النظام سيُسقط المقاومة و الممانعة فعلاً؟ إن كان ذلك صحيحاً فالممانعة ليست خيار الشعب بل مفروضة عليه ( و هذا يناقض كل الخطابات الرسمية السابقة ) و لنفترض جدلاً رفض الشعب للسياسة الممانعة حالياً فأليس ذلك خياراً شعبياً ديمقراطياً يجب احترامه حينها.
- و تعقيباً على مسألة المقاومة فكم هو عار على الاعلام السوري تجاهل اطلاق سراح وئام عماشة و ذكره كأخبار الصفحة الأخيرة .... هل يًُصنف الحكم السوري شعبه كموالي سوري و معارض غير سوري
- قرار العفو عن المسلحين و مموليهم و مهربين السلاح و تجاره : هل هذا اعتراف علني بعدم قدرة الدولة على ضبط الأمن فتطلب من المجرمين الذين عاثوا فساداً تسليم أنفسهم و العفو ما لم يتورطوا بالقتل مباشرة ، من إذاً تورط بالقتل مباشرة إن لم يكن هؤلاء
- لا شك في دور الاعلام في السياسة و أنه يستطيع أن يشعل كما أن يُطفأ النيران لكن مبالغة القاء اللوم على قناتي الجزيرة و العربية ألا يعني هشاشية النظام إلى درجة أن بامكان أقنية فضائية اسقاطه أو على الأقل شحن الأصدقاء قبل الأعداء عليه.
حمى الله سوريا و شعب
مفكر فرنسي ينفي ما قالته عنه قناة الدنيا
الجناح الإعلامي للنظام الأسدي التشبيحي
قامت قناة الدنيا السورية التي يوكل لها النظام المهمات القذرة اعلاميا ببث تقريرا ادعت فيه ان المفكر الفرنسي اوليفييه روا صرح بأن الأسد سوف ينتصر على الغرب وغيره من الأكاذيب. وفي رسالة الى اصدقائه ومن بينهم الشاعر والمترجم احمد عثمان، نفى روا ادلاءه بهذا الكلام أو غيره.رسالة أوليفييه روا الى أصدقائه من عرب وفرنسيين (فضلا عن تعليق كتبه) :صباح الخيربث الاعلام السورية حوارا مزيفا معي.في الرابط المرفق شيئا من النشرة مع تعليقات.تحياتي.أوليفييه روا
تعليق أوليفييه روا :
"معزولا دبلوماسيا، أخترع بشار الأسد أنصارا وهميين في الغرب. دليلا على ضعفه على المستوى الدولي، النظام السوري استغل بعض التدخلات الغربية في صالحه. في 5 فبراير، بثت التلفزة السورية (عبر الصوت) مقابلة زائفة مع البروفيسور الفرنسي أوليفييه روا، على اعتبار أنه أجراها مع التلفزة الفرنسية فرنسا 2 : "مما لا شك فيه، سوف يكون بشار الأسدأول زعيم عربي ينتصر على الغرب، ثم مديح في الزعيم السوري. تم نقل المعلومات بواسطة مواقع الأخبار المقربة من النظام التي تروج لها مجموعات مؤيدة لبشار على موقع يوتيوب. لم يدل أوليفييه روا بأي حوار مع فرنسا 2 عن سوريا وهو يعتقد أن النظام السوري بشار الأسد سوف ينتهي بالانهيار "
إكاذيب الدنيا:وكانت قناة الدنيا قد قالت في تقرير لها أن أوليفييه قد قال في مقابلة القناة الفرنسية الثانية: أنا على وشك أن اشهد أول انتصار لزعيم عربي وهو الأسد على زعماء القرار في العالم، فبادره المذيع الذي كان يحاوره: أليست هذه مبالغة ونحن نرى عد الضحايا يتزايد؟، فأجاب روا: أنا شاهد على حدث ولست أقيم من هو على حق أو على خطأ، أين المبالغة في كلامي عندما يجتمع مجلس الأمن ويقر الحرب على أفغانستان بساعتان ونصف ويفشل بإقرار قرار ضد الأسد منذ شهور وهو منعقد منذ أسبوع بدعم من العرب ولم يستطع أن يتخذ قرار المواجهة المباشرة مع الأسد بل يتحايل ليخفف وطأة القرار على أمل أن يخرج بشيء يعيد لهذه الدول هيبتها بعد التحدي الصريح والعلني للأسد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا باقتراحاتكم