kolonagaza5
غزة-17-2-2012- أعرب الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، عن بالغ تقديره لكل من شارك في المسيرة الحاشدة التي انطلقت اليوم من ميدان فلسطين شرق مدينة غزة إلى خيمة التضامن الدائمة والمقامة أمام مقر الصليب الأحمر غرب المدينة وذلك نصرة للأسير " خضر عدنان " وما يمثله ، والذي قرر بمفرده أن ينوب عن قرابة قرابة خمسة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال في ظروف قاسية ويتعرضون لأبشع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية بشكل عام ، وعن قرابة ثلاثمائة معتقل إداري يحتجزون في سجون الاحتلال دون تهمة أو محاكمة بشكل خاص .
وأكد فروانة بأن الأسير " خضر عدنان " قرر أن يدافع بمفرده عن قضيتهم وكرامتهم ، بل عن قضيتنا وكرامتنا جميعاً ، ليخوض اضراباً عن الطعام منذ السابع عشر من كانون أول / ديسمبر الماضي رافعاً شعار " كرامتي أغلى من الطعام " ، ليشكل بذلك حالة رمزية ونضالية فريدة أذهلتنا وفاقت كل توقعاتنا ، وليقدم نموذجاً نادرا في الصمود والتحدي ، نموذجاً غير مسبوق في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة ، .
وقال فروانة : بأنه ليس من المهم لأي فصيل ينتمي هذا الأسير ، وان كان من حق " الجهاد الإسلامي" أن يفخر بأنه أحد أبنائه ، وانما المهم انه مرآتنا التي تعكس جوعنا وعطشنا ، معاناتنا وماساتنا ، وما نتعرض له من ظلم واضطهاد ، وأنه ينوب عنا جميعاً ذوداً عن كرامتنا وحقوق أسرانا وضد سياسة الاعتقال الإداري التي اعتقل بسببها عشرات الآلاف من المواطنين دون تهمة أو محاكمة ، فاستحق منا كل التقدير ووجب نصرته ومساندته ومشاركته في معركته.
وأضاف : بأن غزة اليوم انتفضت تقديراً واحتراماً ونصرة للأسير " خضر عدنان " ووفاء لقضيته التي هي قضيتنا ، وذلك بمسيرة حاشدة شارك بها كافة قيادات العمل الوطني والإسلامي ، وعشرات الآلاف من المواطنين من مختلف الفئات والشرائح .
الأسير " خضر عدنان " يوحد قطاع غزة
وفي سياق متصل رأى فروانة بأن الأسير " خضر عدنان " ، وبعد اثنين وستين يوماً من الإضراب عن الطعام ، استطاع بجوعه وعطشه ومعاناته ، بصموده الأسطوري وإرادته الصلبة ، أن يوحد أبناء قطاع غزة بمختلف فئاتهم وشرائحهم ، وتعدد انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية والحزبية ، في مشهد لم يشهده القطاع منذ زمن ، ولم تحتفل به شوارع غزة منذ وقت طويل حيث حضور قيادات العمل الوطني والإسلامي ، وعشرات الآلاف من المواطنين ، فتوحدت الإرادات ، وتشابكت الأيادي واختلطت الرايات بمختلف ألوانها وتعبيراتها ودلالاتها لتظهر غزة بثوب جديد وصورة رائعة لطالما حلمنا بأن نراها بها .
معرباً عن أمله في أن ( لا ) تكون وقفة اليوم بغزة لمجرد حدث عابر أو موسمي ، وانما يجب أن تشكل بداية لمرحلة جديدة نأمل أن يشهدها قطاع غزة في الفترات القادمة وبغض النظر ان استمر أو أنهى الأسير " خضر عدنان " اضرابه ، وذلك نصرة لآلاف الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي ، ولقضاياهم العادلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا باقتراحاتكم