الجمعة، 17 فبراير 2012

دون مقدمات : إلى هذا الحد وصل الإستوزار ؟

kolonagaza5
بقلم بلال جاد الله أن نسمعٍ بأناس يدعمون سراً شخصيات قد يعتبرونها من أصحاب الكفاءات أو من أصحاب الخبرات أو حتى من الأصدقاء أو من الأحباب لدى صناع القرار ليكونوا وزراء المستقبل ، فهذا أسلوب اعتاد شعبنا عليه من قبل ، و أن نسمع أيضاُ ببعض الشخصيات تزج بأسمائها في وسائل الإعلام سراُ باستخدام مصادر مجهولة لينالوا وزارة هنا أو هناك فهذا أيضا أمر اعتاد شعبنا عليه . لكن أن نسمع بمجموعة من الشخصيات ، مع احترامنا لشخوصهم ، يزكون ويرشحون بعضهم البعض ويتبادلون الترشيحات لتركيبة الحكومة القادمة متقاسمين للوزارات ومستحدثين لوزارات جديدة عبر وسائل الإعلام ،،، فهذا والله من العجائب التي لم نسمع بها من قبل ولم يعتد عليها شعبنا الفلسطيني !!!! . لقد قال البعض وفور ظهور قائمة الترشيحات عبر وكالات الأنباء انه لم يتم حتى استشارته حول وضع اسمه في تلك القائمة !! ، مما دفع بعض الشخصيات لإعلان ذلك صراحة كيف لا وقد أكد عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الانسان على رفضه القاطع لزج اسمه في أي مقترح مضيفا أن لا علاقة له بما ذكر من أسماء وانه لم يستشر من احد ، فهل هذا عمل مقبول ؟!! وهل يا ترى سمع أحدكم من قبل في أي بقعة من العالم أن مجموعة من الأشخاص بغض النظر أكانوا كفاءات أم خلافه رشحوا أنفسهم ليكونوا وزراء عبر وسائل الإعلام ؟! فهل نحن مع أسبوع حافل بالترشيحات والتسريبات حول أسماء الوزراء الجدد ؟؟، وهل نحن أمام مرحلة جديدة من الاستوزار ستصبح أشد ضراوة خلال أيام وهل نحن على أبواب مرحلة جديدة من الابتكارات الوزارية بأساليب شتى؟؟. وهل يا ترى إلى هذا الحد وصل الحال بقضيتنا الفلسطينية ، قضية الشهداء والأسرى والجرحى ، هل ياترى أصبحت فلسطين كعكة للتقاسم العلني؟؟ . إن قادة الشعب الفلسطيني ليسوا بحاجة إلى ترشيح مئات الأسماء فور إعلان أي نية لتشكيل حكومة جديدة ، إن شعبنا الفلسطيني ليس بحاجة إلى مزيد من التنغيص والتلاعب بالمشاعر ، إن شعبنا الفلسطيني بحاجة إلى من يطبب جراحه ويزيل عنه همومه وليس بحاجة إلى من يتلاعب باماله وطموحاته ورؤيته للمستقبل .. ارحموا عقول الناس . ﴿فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا باقتراحاتكم