بيان صحفي هام وعاجل مقتضب من العبد الفقير إلى ربه / ياسر السري بخصوص إطلاق سراح أبو قتادة بعض وضع السلطات البريطانية إسمي ضمن قائمة الممنوع عليه التواصل معهم .
أصدرت هذا البيان رداً وطلباً من وسائل الإعلام البريطانية خاصة تلفزيون بي بي سي واعتذرت عن التصوير والتحدث معهم لأني أتشكك في أن يسمحوا لكلامي بأن يطلع عليه الرأي العام البريطاني وأيضاً لأن لغتي الإنجليزية ليست ممتازة ، ووعدتهم بإصدار بيان أوضح فيه موقفي على عجالة.
بحمد الله ومنته تم إطلاق سراح الأخ الشيخ أبو قتادة عمر محمود أبو عمر ليلة أمس فالحمد لله على نعمة فك أسره وعودته لأسرته ولكن يؤسفني ويحزنني أن اقول انه خرج من السجن الصغير إلى السجن الكبير مع قيود تضعه قيد الإقامة الجبرية . .
إن المملكة المتحدة بما وضعته من شروط مقيدة للحريات تؤكد على أنها لا تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير وحرية آداء الشعائر كل هذا وغيره واضح من خلال شروط الكفالة المقيدة لحريته والتي منها :
تحديد إقامته بالجلوس في البيت 22 ساعة ولا يستطيع ان يخرج من البيت الساعتين الأخريتين لأنه في ظل مراقبة في الشارع وملاحقة وسائل الإعلام .
المنع من آداء شعائر الصلاة في المسجد ومنعه من الذهاب للمسجد حتى لآداء صلاة الجمعة .
عدم السماح له باصحاب ابنه إلى المدرسة كما يفعل بعض أولياء الأمور .
عدم السماح لأي أحد فوق سن 14 سنة من دخول وزيارة الأسرة إلا بعد الحصول على موافقة من وزارة الداخلية البريطانية.
عدم السماح باستخدام شبكة الإنترنت أو الهاتف المحمول الموبايل داخل البيت لكافة أفراد العائلة .
لقد هزمت الحكومة البريطانية بفضل الله تعالى نفسها وكان في سجنها للمسلمين كشف لخبثها وإجرامها وكذب دعاويها الإنسانية باحترام حقوق الإنسان ، وكشفت الحكومة البريطانية عن نفسها بأنها حكومة تعادي الإسلام والمسلمين، وحصل الشرخ الذي لن تستطيع أن تجبره أبداً بعد ذلك . . فبريطانيا تعتقل بعض المسلمين دون تهمة أو محاكمة !! . . بريطانيا متورطة في خطف واعتقال أو تسهيل خطف واعتقال ابرياء وتعذيبهم وترحيلهم قسرياً لأمريكا وغيرها . . بريطانيا متورطة في قتل وتصفية مسلمين في الصومال وأفغانستان وباكستان وغيرهم بتسهيل الدعم اللوجيستي وإعطاء معلومات للمخابرات الأمريكية وبالتلي قصف وقتل الأبرياء بطائرات دون طيار في هذه الأماكن وعندي الأدلة على ذلك.
ولقد سبق وأن أقر البرلمان البريطاني قانوناً يجيز للسلطات أن تسجن أي أجنبي لا يملك الجنسية البريطانية إلى أمد غير محدود بأدلة سرية . . هذا القانون يعتبر كمن كان في الجاهلية يصنع الصنم من التمر ويعبده فإذا جاع أكله ، هذا قانون استمرار لسياسة أكلة الآلهة الباطلة ، إذ أننا نعلم ما كان بعض المشركين يفعله قديماً عندما كانوا يصنعون أصناماً من تمر ثم يعبدونها، فإذا جاعوا أكلوها، وكذلك تفعل الحكومة البريطانية منذ سنوات فهي التي تزعم أنها تحترم الإنسان بغض النظر عن دينه ولونه ولغته وجنسيته ، ها هي الآن تأكل إلهها، وتأتي بهذا القانون الذي يفرق بين إنسان وإنسان!
ثم تم اقرار قانون يفوض الحكومة البريطانية بتقييد أي إنسان بقيود وهو خارج السجن، وذلك بمنعه زمناً من الخروج من البيت ومنعه من إستخدام الهاتف والكمبيوتر والإنترنت أو مقابلة بعض الناس أو الذهاب لبعض الاماكن أو تحديد مكان ذهابه .
كما أنه من ضمن الشروط منعه من الاتصال بـ 27 شخص معظمهم في السجون أو في جهات غير معلومة ، وتم إضافة اسمي أنا العبد الفقير إلى الله ضمن قائمة الممنوعين !
كما تم منعه من الحصول على حق الإعانة الاجتماعية في نفس الوقت الذي تحرمه من حق العمل !!
كل هذا يحدث مع رجل لم تستطع السلطات البريطانية يوماً توجيه تهمة له  أو محاكمة ! بل تزعم أنه يشكل "تهديداً على الأمن القومي" !!
إنها شروط صارمة جائرة تؤكد عداء الإنجليز ضد الإسلام والمسلمين وعدم احترام حقوق الإنسان . .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

ياسر توفيق علي السري
مدير المرصد الإعلامي الإسلامي
جزى الله خيراً كل من ساهم وشارك في إعادة نشر وتوزيع هذا البيان