kolonagaza5
انتشرت بشكل كبير ما يسمى بالقنوات الدينية و أصبحت أبواق دعاية لعدد هائل من الأشخاص الذين يدعون انهم يفتون في مسائل الدين الإسلامي لكنهم يعمدون دائما إلى إيهام الناس أنهم يعرفون في الطب و الاقتصاد و السياسة و العلاقات الدولية و علم الفلك و الفلاحة و الصناعة و غيرها حتى خلنا أننا لم نعد في حاجة لتكوين أساتذة مختصين و خبراء ما دام الله سبحانه و تعالى قد من علينا بجمع من الشيوخ واسعي المعارف . نكاد نسمع عن شيخ و عالم علامة و مفتي في كل مدينة و قرية و لكل جماعة و عندما تقضي بعض الوقت في المجسد بين صلاتين في مدننا و قرانا فعليك ان تستمع الى رجل ملتحي لم يقرا في حياته كتابا في الطب القديم او الحديث يفتي في أمور متعلقة بالصحة آو يؤكد فشل الطب الحديث فيما نجح فيه "الطب النبوي" و النبي محمد ابن عبد الله صلى الله عليه و سلم منه براء او يشنف أذنيك رجل يرتدي قميص أفغاني و يطيل لحيته بحديث عن شيء اسمه" اقتصاد إسلامي " قادر على حل مشكلات العالم فتندم على ما ضاع منك و تحزن لحال أمتك و شعبك. شيوخ الهرطقة الدينية تخصصوا في 3ابواب من الفتاوى :
1- الباب الأول متعلق بتكفير الناس و المجتمع فمن لم يكن منهم فهو كافر و قد يحكمون بإقامة الحد عليه لكفره البين. يدعون على الله و على الرسول الأعظم و على القران و يلفقون الأحاديث ليلوثوا عقول الناس باطلا في حين ان الإسلام دين التسامح و التحابب و و الوسطية و الحنفية يعتبر ان تكفير الناس جرم لا يرضاه الله و لنا للموضوع عودة بإذن الله
2- الباب الثاني متعلق بتكفير الحكام و خاصة العرب منهم و رغم اختلافنا السياسي مع كل الحكام العرب فانه لا يحق تكفير رجل مسلم على قاعدة ان من لم يحكم بغير ما انزل الله فهو كافر و إلا سألنا الجماعة في هذه الحال متى توقفت دولة الإسلام و حلت دولة الكفر في ديار الإسلام يا ترى. سيقول شيوخ" الهرطقة" بانتهاء الخلافة الراشدة و ما بعدها كفر و نفاق و حكم بغير ما انزل الله إلا من رحم ربك و ليسمح لنا العقلاء من أبناء امتنا لنطرح سؤال بسيط أليس الإسلام هو القائل بتحريم قتل النفس و ان من قتل نفسا بغير حق كمن قتل الناس كلهم و انه اذا اقتتلا مسلمان فالقاتل و المقتول في النار. و ان الفتنة اشد من الكفر و ان القتل في الحروب بين المجموعات لا تقع على كاهل الجنود بل تفع على كاهل القادة و الزعماء و الساسة و حتى الأخطاء التي ترتكب في الحروب تقع على عاتق القيادات السياسية و العسكرية التي اتخذت قرار الحرب و نفذته و كذلك أزر القتل و القتلى.و بناءا عليه ما قول الجماعة في الفتنة الكبرى القتال الذي حصل بين المسلمين سنوات قليلة بعد موت الرسول و ما حكم الذين ماتوا في هذه الحروب التي تقابل فيها الصحابة الأجلاء بل تواجه فيها علي ابن ابي طالب كرم الله وجه و عائشة ام المؤمنين في واقعة الجمل التي سقط فيها ناس كثير حسب روايات التاريخ. علي ابن ابي طالب كان يقود الجيش و يأمر الجنود بالقتل بل لا يسلم منه احد من الطرف المقابل و عائشة كانت تحرض الناس على علي و جيشه . لماذا لم يعتزلوا الفتنة و يحكموا بما انزل الله و هم و غيرهم من اقرب الناس لرسوله عليه الصلاة و السلام. هل كانوا من خيرة المسلمين ام يحق فيهم حكم الجماعة. وما قول الجماعة في قرار عمر ابن الخطاب بإبطال حكم قطع اليد هل كان يحكم بغير ما انزل الله صريحا ام ان أمير المؤمنين حكم بما أجاز الله و الإسلام له 14 قرنا قبل أشباه الشيوخ من أمثال القرضاوي و الغنوشي و غيرهم. هل سمعتم بأحد من شيوخ العقل حكم بكفر هارون الرشيد مثلا و الرجل كان أكثر تحررا من حكام عصرنا في كثير القضايا و سمح بازدهار العلم و الفن و الفلسفة و اختلاط المسلمين بغيرهم. انتشرت المذاهب الدينية و الفرق الفلسفية في فترة ازدهار الحضارة العربية الإسلامية و منها من قال بخلق القران و أفتى بإبطال الكثير من إحكام الدين و لم نسمع أحدا كفرهم على الملا بل ان التاريخ ذكرهم و ذكر فلسفتهم و اجتهاداتهم .
الغريب ان الذين يكفرون الحكام العرب و يهدرون دمهم على الهواء يفتون بجواز تدخل قوات الناتو في بلادنا الى درجة ان احد شيوخ الهرطقة من جماعة الإخوان المسلمين شبه طائراتهم و هي ترمي حممها على طرابلس بالطير الأبابيل التي أرسلها الله كما استشهد بعضهم دعوة قوات الناتو و كذلك اتفاقيات دافيد باتفاق الحديبية كهذا دون خجل . لم نسمع من القرضاوي و لا من قادة الاخوان و غيرهم كلمة واحدة عن القواعد الأمريكية في قطر و السعودية و لا فتوى ضد قتل أطفال العراق و الصومال و ليبيا من طرف أمريكا. فهل من يقبل بالقواعد الأمريكية على أرضه و ينفذ سياسة أمريكا و "يحج " إلى العدو الصهيوني يحكم بما انزل الله ام لا يحكم و يحق تكفيره و هدر دمه. قلنا دائما ان إلباس السياسة بالدين امر خطير على السياسة و على الدين فعندما اختلف المسلمون إبان الفتنة الكبرى و ما تلاها لم يختلفوا حول الصلاة و الزكاة و الصوم و القران الكريم و الرسول الأكرم بل اختلفوا حول النظام السياسي و من يحكم و عندما تخلى امير المؤمنين عثمان عن سياسة سلفه عمر ابن الخطاب كان ينفذ خيار سياسي و ليس موقفا دينا و إلا لقلنا هذا مسلم و هذا غير ذالك. و عندما منع علي بن ابي طالب صحابة رسول الله من الخروج للأمصار للتجارة على غير عهد عثمان لم يكن يعطل آمر الله بل كان ينفذ خيار حكم سياسي. و لما التزم امير المؤمنين علي ابن ابي طالب بان يحكم بما انزل الله و رفض ان يحكم بما حكم الشيخان كان يدرك ان احدهم كان اقرب الناس الى رسول الله و الثاني كان يلقب بالفاروق لشدة حرصه على العدل بين الناس و مع ذلك اشترط ان ينفذ سياسة علي بن ابي طالب و ليس سياسة من سبقه و لو كان عثمان و عمر و علي . عمر ابن الخطاب القائل بتربية الأبناء على غير تربية أبائهم لأنهم سيعيشون عصرا غير عصرهم في حين يصر شيوخ الدولار و فتات الخليج على ان نعيش 14 قرنا قبل عصرنا . هذا هو الفرق بين عمر الخطاب الذي اعتنق الإسلام كدين حرية و انعتاق و عقل و التكفيريين الذين يؤسسون لدين أخر ركيزته العبودية و الاستعباد و الاستبداد. لم نسمع من اي شيخ بفتوى تدعو الى مقاطعة البضائع الأمريكية عندما كانت الصواريخ تدك بغذاذ او طرابلس او صيدا لكننا رأيناهم يهرعون للدعوة لمقاطعة المصالح الروسية و الصينية بعد رفع الفيتو الاخير
3 الباب الثالث للفتاوى يتعلق بالمرأة التي يكاد التكفيريون يحملونها مصائب العالم كله .
- * فتاوى إرضاع الكبير و ختان البنات و التفخيض و أشياء أخرى عديدة استحي من ذكرها تشد اهتمام الشيوخ و يبدعون فيها كان الأمة لا تعاني استعمار و فقر و تخلف و جهل و نهب ثروات. بدع و ترهات تعشعش في عقول مريضة و كان الإنسان المسلم لا هم له و لا شغل غير الجنس . يؤلفون الأحاديث و الوقائع و يلفقون القصص عن النبي و عن السلف الصالح زورا و بهتانا و ينفقون الأموال الطائل لتخدير عقول الناس و الشباب بالخصوص حتى لا يهتم بقضايا أمته و همومها. لماذا لم نسمع عن مثل هذه القضايا ايام كانت الأمة نقاوم و تبني و ايام كان الاستعمار يهرب من المنطقة يجر ذيول الخيبة تحت ضربات المقاومين العرب في العراق و ليبيا و مصر و تونس و الجزائر و غيرها. لماذا انتشر العلم و الفن و الثقافة في خمسينات و ستينات القرن الماضي و سادت الخرافة عندما سادت حركات الإسلام السياسي. ما تجهله حركات الإسلام السياسي بكل تشكلاتها أو تتجاهله هو الدور الخطير الذي تلعبه إمارات الخليج بالمال العربي و التخطيط الأمريكي من اجل اعادة رسم خريطة المنطقة و تفعيل كل أسباب الفرقة و الصراع و التشتت من اجل تصفية القضية الفلسطينية و دور الأمة و مكانتها في العالم و من اجل انهاء الزحف الروسي و الصيني و إرساء هيمنة أمريكا و حلفاءها . تخدير الشعوب بقضايا لا علاقة لها بالعصر احد أهم العناصر لهزمها.
- * موضوع تعدد الزوجات و الزواج العرفي و غيرها و هم يدعون زورا و بهتانا ان التعدد و انواع الزواج المختلفة من المتعة و العرفي الى المسيار و السفر و غيرها تحد من الرذيلة و نحن نسال الجميع هل توقفت الاعتداءات و التجاوزات الجنسية و انتهت جرائم الاغتصاب في المجتمعات التي تبيح التعدد في البلاد العربية. زواج المتعة و العرفي و المسيار و غيرها لا تختلف بشيء عن النزنا بل هي فساد مقنع بفتاوى شيوخ الفساد . اما القول بان الإسلام يبيح التعدد دون توضيح كل الملابسات مغالطة كبرى حيث ان القران الكريم ربط التعدد بشروط بينة في الاية الكريمة التي تطرقت للموضوع و قد كان دقيقا في التأكيد على استحالة العدل بين النساء و هو احد شروط التعدد و يكفي ان نذكر الجميع بان النبي محمد رفض ان يزوج علي على فاطمة حتى لا يخدش كبريائها . لم يقل الرسول لابنته انه من حق زوجها الشرعي الزواج من غيرها وفق شرع الإسلام بل طلب من علي أن لا يتزوج فهل كان الرسول يعطل أمرا شرعيا حاشا و كلا يا سيدي يا رسول الله ان تخالف أمر رب العزة بل كل ما في الأمر انك أوصيتنا بالنساء خيرا و الخير في احترامها و احترام مشاعرها فهي الأم و الأخت و البنت و هي الزوجة التي جعل الله بينا و بينها مودة و رحمة و مساكنها و حتى عندما نتخلف فإمساك بمعروف او طلاق بمعروف و لا نتركها معلقة كما يرغب شيوخ الفساد و الإفساد و فتاوى ما تحت الصرة الذين يريدون ان نعامل المراة كمخلوق من درجة ثانية لا حقوق لها غير الخضوع لزوجها الرسول محمد صلى الله عليه و سلم كان يعمل عند خديجة ثم تزوجها و لم يتزوج عليها حتى وافتها المنية رغم ان التعدد و الخليلات كانت ممارسة مباحة في عصره .
- * شيوخ العصر الحجري و ما قبل الاسلام يجعلون من لباس المراة قضية فيبدعون في الحجاب و الخمار و الخمار الشرعي و النقاب و غيرها كثير كما يتفننون في في فقه لباس الرجال و مظهرهم من تقصير القميص الى إطالة اللحية و شكلها و الخطير انهم يعتبرونها من الأمور الشرعية. إذا سألتهم عن مراجعهم في ذلك فسيكون الخلط بين الجيب و الراس و يكون تعمد الخلط بين العصور و الأزمان و من يريد ان يظهر بمظهر الأقل تطرفا من البقية من أمثال الغنوشي سيقول انه باستثناء وجه المرأة و كفيها فان البقية عورة اعتمادا على حديث مروي عن الرسول و دعونا نسال الجماعة ان كان اللباس و المظهر من الشرع و من ثوابت الإيمان لماذا لم ينزل فيه نص صريح في القران الكريم كما حصل في مسائل الإرث و الزواج و غيرها. لماذا لم تنزل اية صريحة تقول بالنقاب و غطاء الراس و غيرها ام ان الله سبحانه و تعالى ترك للناس اختيار لباسهم حسب الزمان و المكان . ثم اذا كان غطاء الرأس عند المرأة حكم شرعي فهل ان الأخوات في الأديرة تطبق الشر عام ماذا . من حق المراة ان ترتدي لباس محترم و لباس حشمة ولكن لا يوجد شيء اسمه لباس شرعي لا تكون المرأة مسلمة دونه و الحديث عن ان المرأة فتنة لا وجود له الا في بعض العقول المريضة من امثال شيوخ الفساد في الوطن العربي الذين يمارسون الرذيلة باسم الإسلام و يستبيحون ديننا الاسلامي و شريعتنا السمحة من اجل اشباع غرائزهم البهيمية. و لعلي و انا أقرا رسالة يوسف القرضاوي لفتاة جزائرية تزوجها فيما بعد ثم طلقها و كيف كانت لا تغادر خياله و هو فوق المنبر او هو يصلي يجعلني أتساءل عن مستوى التصابي الذي وصله هذا الرجل الذي لا هم له غير استباحة وطننا باسم الدين و مقابل أموال موزة و بغلها و بتخطيط امريكي واضح.
- هؤلاء هم ايها السادة شيوخ فتاوي الفساد و الإفساد و الذين فتحت لهم المحطات و ابواب لبلدان فاستباحوها و تحولوا الى نجوم يستغلون تعلق أبناء شعبنا بالدين الإسلامي و جهلهم بتعاليمه السمحة ليمرروا قشور و ترهات لتابيد التلف و التعية عوض التحريض على البناء و العمل و الابداع
1- الباب الأول متعلق بتكفير الناس و المجتمع فمن لم يكن منهم فهو كافر و قد يحكمون بإقامة الحد عليه لكفره البين. يدعون على الله و على الرسول الأعظم و على القران و يلفقون الأحاديث ليلوثوا عقول الناس باطلا في حين ان الإسلام دين التسامح و التحابب و و الوسطية و الحنفية يعتبر ان تكفير الناس جرم لا يرضاه الله و لنا للموضوع عودة بإذن الله
2- الباب الثاني متعلق بتكفير الحكام و خاصة العرب منهم و رغم اختلافنا السياسي مع كل الحكام العرب فانه لا يحق تكفير رجل مسلم على قاعدة ان من لم يحكم بغير ما انزل الله فهو كافر و إلا سألنا الجماعة في هذه الحال متى توقفت دولة الإسلام و حلت دولة الكفر في ديار الإسلام يا ترى. سيقول شيوخ" الهرطقة" بانتهاء الخلافة الراشدة و ما بعدها كفر و نفاق و حكم بغير ما انزل الله إلا من رحم ربك و ليسمح لنا العقلاء من أبناء امتنا لنطرح سؤال بسيط أليس الإسلام هو القائل بتحريم قتل النفس و ان من قتل نفسا بغير حق كمن قتل الناس كلهم و انه اذا اقتتلا مسلمان فالقاتل و المقتول في النار. و ان الفتنة اشد من الكفر و ان القتل في الحروب بين المجموعات لا تقع على كاهل الجنود بل تفع على كاهل القادة و الزعماء و الساسة و حتى الأخطاء التي ترتكب في الحروب تقع على عاتق القيادات السياسية و العسكرية التي اتخذت قرار الحرب و نفذته و كذلك أزر القتل و القتلى.و بناءا عليه ما قول الجماعة في الفتنة الكبرى القتال الذي حصل بين المسلمين سنوات قليلة بعد موت الرسول و ما حكم الذين ماتوا في هذه الحروب التي تقابل فيها الصحابة الأجلاء بل تواجه فيها علي ابن ابي طالب كرم الله وجه و عائشة ام المؤمنين في واقعة الجمل التي سقط فيها ناس كثير حسب روايات التاريخ. علي ابن ابي طالب كان يقود الجيش و يأمر الجنود بالقتل بل لا يسلم منه احد من الطرف المقابل و عائشة كانت تحرض الناس على علي و جيشه . لماذا لم يعتزلوا الفتنة و يحكموا بما انزل الله و هم و غيرهم من اقرب الناس لرسوله عليه الصلاة و السلام. هل كانوا من خيرة المسلمين ام يحق فيهم حكم الجماعة. وما قول الجماعة في قرار عمر ابن الخطاب بإبطال حكم قطع اليد هل كان يحكم بغير ما انزل الله صريحا ام ان أمير المؤمنين حكم بما أجاز الله و الإسلام له 14 قرنا قبل أشباه الشيوخ من أمثال القرضاوي و الغنوشي و غيرهم. هل سمعتم بأحد من شيوخ العقل حكم بكفر هارون الرشيد مثلا و الرجل كان أكثر تحررا من حكام عصرنا في كثير القضايا و سمح بازدهار العلم و الفن و الفلسفة و اختلاط المسلمين بغيرهم. انتشرت المذاهب الدينية و الفرق الفلسفية في فترة ازدهار الحضارة العربية الإسلامية و منها من قال بخلق القران و أفتى بإبطال الكثير من إحكام الدين و لم نسمع أحدا كفرهم على الملا بل ان التاريخ ذكرهم و ذكر فلسفتهم و اجتهاداتهم .
الغريب ان الذين يكفرون الحكام العرب و يهدرون دمهم على الهواء يفتون بجواز تدخل قوات الناتو في بلادنا الى درجة ان احد شيوخ الهرطقة من جماعة الإخوان المسلمين شبه طائراتهم و هي ترمي حممها على طرابلس بالطير الأبابيل التي أرسلها الله كما استشهد بعضهم دعوة قوات الناتو و كذلك اتفاقيات دافيد باتفاق الحديبية كهذا دون خجل . لم نسمع من القرضاوي و لا من قادة الاخوان و غيرهم كلمة واحدة عن القواعد الأمريكية في قطر و السعودية و لا فتوى ضد قتل أطفال العراق و الصومال و ليبيا من طرف أمريكا. فهل من يقبل بالقواعد الأمريكية على أرضه و ينفذ سياسة أمريكا و "يحج " إلى العدو الصهيوني يحكم بما انزل الله ام لا يحكم و يحق تكفيره و هدر دمه. قلنا دائما ان إلباس السياسة بالدين امر خطير على السياسة و على الدين فعندما اختلف المسلمون إبان الفتنة الكبرى و ما تلاها لم يختلفوا حول الصلاة و الزكاة و الصوم و القران الكريم و الرسول الأكرم بل اختلفوا حول النظام السياسي و من يحكم و عندما تخلى امير المؤمنين عثمان عن سياسة سلفه عمر ابن الخطاب كان ينفذ خيار سياسي و ليس موقفا دينا و إلا لقلنا هذا مسلم و هذا غير ذالك. و عندما منع علي بن ابي طالب صحابة رسول الله من الخروج للأمصار للتجارة على غير عهد عثمان لم يكن يعطل آمر الله بل كان ينفذ خيار حكم سياسي. و لما التزم امير المؤمنين علي ابن ابي طالب بان يحكم بما انزل الله و رفض ان يحكم بما حكم الشيخان كان يدرك ان احدهم كان اقرب الناس الى رسول الله و الثاني كان يلقب بالفاروق لشدة حرصه على العدل بين الناس و مع ذلك اشترط ان ينفذ سياسة علي بن ابي طالب و ليس سياسة من سبقه و لو كان عثمان و عمر و علي . عمر ابن الخطاب القائل بتربية الأبناء على غير تربية أبائهم لأنهم سيعيشون عصرا غير عصرهم في حين يصر شيوخ الدولار و فتات الخليج على ان نعيش 14 قرنا قبل عصرنا . هذا هو الفرق بين عمر الخطاب الذي اعتنق الإسلام كدين حرية و انعتاق و عقل و التكفيريين الذين يؤسسون لدين أخر ركيزته العبودية و الاستعباد و الاستبداد. لم نسمع من اي شيخ بفتوى تدعو الى مقاطعة البضائع الأمريكية عندما كانت الصواريخ تدك بغذاذ او طرابلس او صيدا لكننا رأيناهم يهرعون للدعوة لمقاطعة المصالح الروسية و الصينية بعد رفع الفيتو الاخير
3 الباب الثالث للفتاوى يتعلق بالمرأة التي يكاد التكفيريون يحملونها مصائب العالم كله .
- * فتاوى إرضاع الكبير و ختان البنات و التفخيض و أشياء أخرى عديدة استحي من ذكرها تشد اهتمام الشيوخ و يبدعون فيها كان الأمة لا تعاني استعمار و فقر و تخلف و جهل و نهب ثروات. بدع و ترهات تعشعش في عقول مريضة و كان الإنسان المسلم لا هم له و لا شغل غير الجنس . يؤلفون الأحاديث و الوقائع و يلفقون القصص عن النبي و عن السلف الصالح زورا و بهتانا و ينفقون الأموال الطائل لتخدير عقول الناس و الشباب بالخصوص حتى لا يهتم بقضايا أمته و همومها. لماذا لم نسمع عن مثل هذه القضايا ايام كانت الأمة نقاوم و تبني و ايام كان الاستعمار يهرب من المنطقة يجر ذيول الخيبة تحت ضربات المقاومين العرب في العراق و ليبيا و مصر و تونس و الجزائر و غيرها. لماذا انتشر العلم و الفن و الثقافة في خمسينات و ستينات القرن الماضي و سادت الخرافة عندما سادت حركات الإسلام السياسي. ما تجهله حركات الإسلام السياسي بكل تشكلاتها أو تتجاهله هو الدور الخطير الذي تلعبه إمارات الخليج بالمال العربي و التخطيط الأمريكي من اجل اعادة رسم خريطة المنطقة و تفعيل كل أسباب الفرقة و الصراع و التشتت من اجل تصفية القضية الفلسطينية و دور الأمة و مكانتها في العالم و من اجل انهاء الزحف الروسي و الصيني و إرساء هيمنة أمريكا و حلفاءها . تخدير الشعوب بقضايا لا علاقة لها بالعصر احد أهم العناصر لهزمها.
- * موضوع تعدد الزوجات و الزواج العرفي و غيرها و هم يدعون زورا و بهتانا ان التعدد و انواع الزواج المختلفة من المتعة و العرفي الى المسيار و السفر و غيرها تحد من الرذيلة و نحن نسال الجميع هل توقفت الاعتداءات و التجاوزات الجنسية و انتهت جرائم الاغتصاب في المجتمعات التي تبيح التعدد في البلاد العربية. زواج المتعة و العرفي و المسيار و غيرها لا تختلف بشيء عن النزنا بل هي فساد مقنع بفتاوى شيوخ الفساد . اما القول بان الإسلام يبيح التعدد دون توضيح كل الملابسات مغالطة كبرى حيث ان القران الكريم ربط التعدد بشروط بينة في الاية الكريمة التي تطرقت للموضوع و قد كان دقيقا في التأكيد على استحالة العدل بين النساء و هو احد شروط التعدد و يكفي ان نذكر الجميع بان النبي محمد رفض ان يزوج علي على فاطمة حتى لا يخدش كبريائها . لم يقل الرسول لابنته انه من حق زوجها الشرعي الزواج من غيرها وفق شرع الإسلام بل طلب من علي أن لا يتزوج فهل كان الرسول يعطل أمرا شرعيا حاشا و كلا يا سيدي يا رسول الله ان تخالف أمر رب العزة بل كل ما في الأمر انك أوصيتنا بالنساء خيرا و الخير في احترامها و احترام مشاعرها فهي الأم و الأخت و البنت و هي الزوجة التي جعل الله بينا و بينها مودة و رحمة و مساكنها و حتى عندما نتخلف فإمساك بمعروف او طلاق بمعروف و لا نتركها معلقة كما يرغب شيوخ الفساد و الإفساد و فتاوى ما تحت الصرة الذين يريدون ان نعامل المراة كمخلوق من درجة ثانية لا حقوق لها غير الخضوع لزوجها الرسول محمد صلى الله عليه و سلم كان يعمل عند خديجة ثم تزوجها و لم يتزوج عليها حتى وافتها المنية رغم ان التعدد و الخليلات كانت ممارسة مباحة في عصره .
- * شيوخ العصر الحجري و ما قبل الاسلام يجعلون من لباس المراة قضية فيبدعون في الحجاب و الخمار و الخمار الشرعي و النقاب و غيرها كثير كما يتفننون في في فقه لباس الرجال و مظهرهم من تقصير القميص الى إطالة اللحية و شكلها و الخطير انهم يعتبرونها من الأمور الشرعية. إذا سألتهم عن مراجعهم في ذلك فسيكون الخلط بين الجيب و الراس و يكون تعمد الخلط بين العصور و الأزمان و من يريد ان يظهر بمظهر الأقل تطرفا من البقية من أمثال الغنوشي سيقول انه باستثناء وجه المرأة و كفيها فان البقية عورة اعتمادا على حديث مروي عن الرسول و دعونا نسال الجماعة ان كان اللباس و المظهر من الشرع و من ثوابت الإيمان لماذا لم ينزل فيه نص صريح في القران الكريم كما حصل في مسائل الإرث و الزواج و غيرها. لماذا لم تنزل اية صريحة تقول بالنقاب و غطاء الراس و غيرها ام ان الله سبحانه و تعالى ترك للناس اختيار لباسهم حسب الزمان و المكان . ثم اذا كان غطاء الرأس عند المرأة حكم شرعي فهل ان الأخوات في الأديرة تطبق الشر عام ماذا . من حق المراة ان ترتدي لباس محترم و لباس حشمة ولكن لا يوجد شيء اسمه لباس شرعي لا تكون المرأة مسلمة دونه و الحديث عن ان المرأة فتنة لا وجود له الا في بعض العقول المريضة من امثال شيوخ الفساد في الوطن العربي الذين يمارسون الرذيلة باسم الإسلام و يستبيحون ديننا الاسلامي و شريعتنا السمحة من اجل اشباع غرائزهم البهيمية. و لعلي و انا أقرا رسالة يوسف القرضاوي لفتاة جزائرية تزوجها فيما بعد ثم طلقها و كيف كانت لا تغادر خياله و هو فوق المنبر او هو يصلي يجعلني أتساءل عن مستوى التصابي الذي وصله هذا الرجل الذي لا هم له غير استباحة وطننا باسم الدين و مقابل أموال موزة و بغلها و بتخطيط امريكي واضح.
- هؤلاء هم ايها السادة شيوخ فتاوي الفساد و الإفساد و الذين فتحت لهم المحطات و ابواب لبلدان فاستباحوها و تحولوا الى نجوم يستغلون تعلق أبناء شعبنا بالدين الإسلامي و جهلهم بتعاليمه السمحة ليمرروا قشور و ترهات لتابيد التلف و التعية عوض التحريض على البناء و العمل و الابداع
الناصر خشيني نابل تونس
Email http://fr.mc239.mail.yahoo.com/mc/compose?to=Naceur.khechini@gmail.com
Site http://naceur56.maktoobblog.com/
Email http://fr.mc239.mail.yahoo.com/mc/compose?to=Naceur.khechini@gmail.com
Site http://naceur56.maktoobblog.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا باقتراحاتكم