kolonagaza5
من يقرأ أو يسمع أو يتابع أو يعرف أو يشاهد عن أعمال وقصص الاغتصاب، المعلن منها والمخفي، من قبل كتائب "أنيسة" يشيب شعره وينفجر قلبه، لا يصدق أنه يعيش هذه الأحداث والتفاصيل في هذا العصر، قرأها في كتب التاريخ واشمئز منها وواصل حياته بحثا عن حياة أرقى وأسمى، لكن أن يعيشها في عصر الحضارة والتمدن فهذا أمر مستفز للإنسانية ولوجودها.
لك أن تتخيل جيشا يسمى ظلما "عقائديا" وأفراده ممنوعون من الصلاة، جيش يديره مجرمون لا تشكل الأخلاق الحميدة والشرف لهم عرفا ونمط حياة، فكما نسمع ونقرأ فشرب الخمر والزنا والكفر يشكل جزءاً لا يتجزأ من طقوسهم اليومية، وربما عقيدتهم.
لا أدري كيف يقاتل أو ينتصر جيش بلا عقيدة دينية أو مرجعية أخلاقية. لا أدري كيف كان الجيش السوري سينتصر ويحرر الجولان وهو بتركيبة طائفية بغيضة، هل يدافع الطائفي عن شعب أو وطن، أم عن نفسه وطائفته! هل تحرير الأوطان يمر عبر انتهاك فروج الحرائر! كيف سيحارب جندي أو شرطي مرتش بطبعهَ! هل يدافع المرتشي عن شرف أو وطن! هل يدافع المغتصب لأعراض بلده عن أرض مُغتصبة! هل يدافع السارق عن وطن مسروق! هل يحرر المخمور نفسه حتى يحرر وطنا! هذا هو جيش "المقاومة والممانعة"! هذا هو "جيش أنيسة" باختصار!
عامر العظم
17 فبراير، 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا باقتراحاتكم